الأربعاء، 22 يونيو 2022

كيف أكتب مقالا علميا محكما؟


كيف أكتب مقالا علميا محكما؟

يعتبر نشر المقال من أحد المعوقات التي تقف دون مناقشة أطروحة الدكتوراه بالنسبة لبعض الطلبة، إن لم نقل أغلبهم، لدا ارتأينا التطرق لبعض النقاط التي بإذن الله ستعمل على مساعدتهم في ذلك.

الخطوة الأولى: وتتمثل في اختيار الموضوع، إذ لابد له أن يتسم بالأصالة، أي لم يتم التطرق له من قبل الباحثين السابقين بنفس الأسلوب الذي ستتناوله الدراسة الحالية، إلا إذا كانت هناك إضافات فعلية جديرة بإعادة معالجة هذا الموضوع.

كما تجدر الإشارة إلى نقطة هامة ألا وهي توفر المراجع التي ستعمل على إثراء البحث، بالإضافة إلى أهمية إلمام الباحث بالموضوع.

الخطوة الثانية: وتتمثل في اختيار العنوان المناسب للمقال والذي لابد له وأن يكون معبرا وشاملا لمضمون وموضوع البحث العلمي، مع مراعاة عدد الكلمات التي يحتوي عليها ودلالاتها بحيث يجب أن تضع القارئ في الصورة.

نأتي الآن إلى أهم الخطوات التي ترى الباحثة بأنه لم يتم تناولاها في المواقع السابقة؛ ألا وهي فقرات البحث العلمي، وهي: الملخص بلغتين، المقدمة، الجانب النظري والدراسات السابقة، النتائج، تحليل النتائج، الخاتمة، قائمة المراجع، الملاحق، إذ تتميز كل فقرة منها بخصوصية معينة.

الملخص: يحتوى على عدد معين من الكلمات حسب المجلة التي تريد النشر بها أو المناسبة العلمية التي تريد المشاركة فيها كالملتقيات على سبيل المثال وعادة ما يكون في حدود 150 كلمة.

الفقرة الأولى منه وتحتوي على جملة تمهيدية للموضوع، الهدف من الدراسة  ومصادر جمع البيانات.

الفقرة الثانية منه وتحتوي على أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.

الكلمات المفتاحية: وتكون عادة من أربع إلى سبع كلمات على الأكثر، وهي الأخرى قد تفرضها المجلة أو الجهة المنظمة لفعالية علمية معينة.

تصنيفات JEL: .....................

الملخص بلغة ثانية غير لغة الدراسة وتكون عادة اللغة الانجليزية بالنسبة للدراسات العربية.

 

 

1-                    المقدمة: تحتوي على عدة عناصر:

·                       العنصر الأول: تمهيد لمتغيرات الدراسة.

·                       العنصر الثاني:الاشكالية والتي تتفرع منها الاشكاليات الفرعية.

·                       االعنصر الثالث: على أساس الشكالية والاشكاليات الفرعية تتم صياغة الفرضيات، مع الابتعاد عن فرضيات العدم.

·                       العنصر الرابع: أهداف البحث وتتمثل عادة في لغة الدراسة فقد نجد أن الدراسة تم تناولها بلغة غير اللغة المستعملة، تسليط الضوء على المفاهيم الخاصة بمتغيرات الدراسة وبالتالي مساعدة الباحثين في .........، من خلال نتائج الدراسة ستكون إضافة علمية في مجال معين، تحليل العلاقة أو العلاقات الموجودة بين المتغيرات إلى غير ذلك من الأهداف التي تتعدد بحسب الباحثين.

·                       العنصر الخامس: منهجية البحث: وهنا تتعدد مناهج البحث التي يحددها الباحث بحسب طبيعة الموضوع الذي تم اختياره.

·                       العنصر السادس: محاور الدراسة: وتنقسم عادة إلى محور نظري وآخر تطبيقي.

2-                    الإطار النظري والدراسات السابقة:

·                       الإطار النظري: يتضمن عادة مجموعة من المفاهيم المتعلقة بمتغيرات الدراسة.

·                       الدراسات السابقة: وتكون عبارة عن:

ü                   دراسات تناولت أحد متغيرات الدراسة بشكل مستقل؛

ü                   أو دراسات تناولت العلاقة بين المتغيرات وتريد الدراسة الحالية إثبات علاقات أخرى بينها أو عدم وجودها في الأصل أو اختبارها على عينة معينة مثلا ......

ü                   ما يميز الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة وهذا شئ مهم جدا لقبول الدراسة بالنسبة للمحكمين، فعدم وجود الإضافة العلمية يعتبر سببا وجيها لرفضها من طرفهم.

3-                    النتائج: وتكون هذه الفقرة في نفس عدد صفحات الفقرات السابقة لها، أي في حدود سبع صفحات بالنسبة للمقالات الخاصة بالمجلات العلمية المحكمة.

 كتمهيد لهذه الفقرة نعيد سرد المنهجية المتبعة في الدراسة، أما بالنسبة للمحتوى فتشتمل على مجموعة من المفاهيم التي يرى الباحث بأنها تخدم نتائج الدراسة مثل مظاهر العلاقات .......

مع مراعاة خصوصية بعض الدراسات كالدراسات الإحصائية التي لابد لنا من التطرق إلى: عينة الدراسة، وسائل جمع البيانات ومعالجتها، نموذج الدراسة، تصميم الاستبيان، اختبار درجة المصداقية ثم تفسير النتائج واختبار الفرضيات ....  

4-                    تحليل النتائج: وتتضمن استنتاجات من محاور الدراسة، أي من الجانب النظري مع التأكيد على النتائج المحصل عليها في الجانب التطبيق، دون الخوض في مفاهيم جديدة.

5-                    الخاتمة: تتضمن هذه الفقرة:

·                       إعادة سرد ملخص الدراسة (دون كلماته المفتاحية وتصنيفات JEL).

·                       اقتراح مجموعة من التوصيات بناء على النتائج المتوصل إليها.

·                       آفاق البحث وتكون إما بناء على النتائج المتوصل إليها أو نقاط أخرى لم تتطرق إليها، أو معالجة الموضوع بطرق أو وسائل أخرى أو ميادين علمية أخرى، فمثلا قد نعالج موضوعا ما من الجانب الاقتصادي ونقترح معالجته من الجانب القانوني على سبيل المثال لا الحصر .......

6-                    قائمة المراجع: ويتم إدراجها وفقا لما تفرضه المجلة أو الفعالية العلمية التي نريد المساهمة فيها، وعادة ما تكون بطريقة جمعية علماء النفس الأمريكية …. APA

7-                    الملاحق: وهي عبارة عن وثائق ومستندات يرى الباحث بأنها تخدم البحث لكن لا يمكن إدراجها ضمنه لاعتبارات معينة.

لكن يبقى هذا مجرد اقتراح لنموذج دراسة، كما لابد من الاهتمام بالمعالجة الآلية وبعض الشكليات الخاصة بالكتابة، سنعمل إن شاء الله على التطرق لها بشكل منفصل.


الخميس، 8 أكتوبر 2020

المحاضرة 4 في الذكاء الاقتصادي: تنظيم الذكاء الاقتصادي

 

تنظيم الذكاء الاقتصادي



فهرس المحتويات

قائمة الجداول_ 1

قائمة الأشكال_ 1

تنظيم (تجسيد) الذكاء الاقتصادي_ 1

أولا: تصنيفات الذكاء الاقتصادي_ 2

ثانيا: تنظيم الذكاء الاقتصادي على المستوى الكلي (نماذج الذكاء الاقتصادي) 4

ثالثا: تنظيم الذكاء الاقتصادي على المستوى الجزئي_ 9

قائمة المراجع العربية 16

قائمة المراجع الأجنبية 16

                                  

قائمة الجداول

الجدول رقم 1 : تصنيفات الذكاء الاقتصادي استنادا لتقرير "Martre" 3

الجدول رقم 2: إسناد مهمة الذكاء الاقتصادي في منظمات الأعمال الفرنسية 12

الجدول رقم 3: يبين تطور الذكاء التنافسي عند الأنغلوسكسون_ 12

 قائمة الأشكال

الشكل رقم 1: مكونات النظام الوطني للإبداع والابتكار_ 6

الشكل رقم 2: مكونات نموذج الذكاء الاقتصادي_ 9

الشكل رقم 3: مصلحة الذكاء الاقتصادي تحت الوصاية المباشرة للمدير العام 14

الشكل رقم 4: مصلحة الذكاء الاقتصادي تابعة لوحدة عملياتية 16

 

تنظيم (تجسيد) الذكاء الاقتصادي

بعدما تعرفنا في المقالات السابقة على مفهوم الذكاء بصفة عامة ونشأة الذكاء الاقتصادي من مرحلة الممارسة إلى مرحلة التنظير ومنه إلى المقال الخاص بالتعريفات التي أسندت للذكاء الاقتصادي، لابد وأن يتساءل المرء عن الكيفية التي يتجسد بها الذكاء الاقتصادي لتقريب الصورة أكثر بدلا من الاكتفاء بالمفاهيم النظرية.

فالذكاء الاقتصادي تختلف ممارسته من مستوى لآخر وحتى بين عناصر المستوى الواحد، لذا سنتطرق في هذا المقال إلى الأساليب التي يتحقق من خلالها الذكاء الاقتصادي على المستويين الكلي والجزئي.


لكن قبل التطرق لأساليب ممارسة الذكاء الاقتصادي لابد لنا من التعرف على المستويات التي  تمارسه نظرا لوجود العديد من الباحثين الذين يؤمنون بأن الذكاء الاقتصادي لا تمارسه سوى الدول بينها على مستوى المؤسسات فيكون عبارة عن يقظة إستراتيجية أو ذكاء تنافسي فقط.


أولا: تصنيفات الذكاء الاقتصادي


 

هناك العديد من الأسس التي يمكننا على أساسها تصنيف الذكاء الاقتصادي، التي سنتطرق إليها لإثراء الموضوع أما التصنيف الذي يهمنا في هذا المقال فهو تصنيف Delbecque .E (2008) الذي يقسمه على أساس الجهة التي تمارسه:


1-    تصنيف الذكاء الاقتصادي على أساس مجال اليقظة: ترى الباحثة بأنه يمكننا تصنيفه إلى:   

-  ذكاء اقتصادي تكنولوجي: يهتم بمراقبة تطورات البيئة التكنولوجية القريب أو البعيد من المؤسسة؛

-   ذكاء اقتصادي تنافسي: يهتم بمراقبة أنشطة وسلوك المنافسين المباشرين أو غير المباشرين؛

-   ذكاء اقتصادي تجاري: يهتم بمراقبة السوق (طلب، عرض، موردين، منافسين...)؛

-   ذكاء اقتصادي خاص بباقي محيط المنظمة.


وإذا جمعنا الصنفين الأول والثاني تحت اسم الذكاء التسويقي، فعندها نستنج أن الذكاء الاقتصادي يضم كلا من الذكاء التسويقي، الذكاء التكنولوجي والذكاء الخاص بباقي محيط المنظمة.


2-   تصنيف الذكاء الاقتصادي على أساس نوع المعلومات: ويصفها تقرير "Martre" بالذكاء الاقتصادي وفقا لدرجة التعقيد كما يميز على هذا الأساس بين ثلاث أصناف من الذكاء وهي:


الجدول رقم 1 : تصنيفات الذكاء الاقتصادي استنادا لتقرير "Martre"


صنف الذكاء الاقتصادي

القدرة على الوصول إلى المعلومة

مدى ندرة المعلومة

ذكاء اقتصادي من المستوى الابتدائي

عالية

منخفضة

ذكاء اقتصادي من المستوى الثانوي

بسهولة أو ذات صعوبة متوسطة كما قد ينفيها البعض

متوسطة

ذكاء اقتصادي تكتيكي

صعبة

أكثر ندرة

ذكاء اقتصادي استراتيجي

معلومات صعب الوصول إليها كما أنها معلومات حساسة

نادرة جدا


المصدر: من إعداد الباحثة استنادا إلى تقرير Martre


 

3-   تصنيف الذكاء الاقتصادي على أساس التأثير: يرى العديد من الباحثين بأن الذكاء الاقتصادي يبقى دفاعيا ما لم يمارس عملية التأثير، بمعنى أن التأثير هو الذي يميز بين ذكاء اقتصادي هجومي وآخر دفاعي، لذا فإن الذكاء الاقتصادي يتقسم بحسب التأثير إلى:


-   الذكاء الاقتصادي الدفاعي: وهو الذي يقتصر دوره على ممارسة اليقظة والحماية؛

-  الذكاء الاقتصادي الهجومي: وهو الذي ينتقل إلى ممارسة التأثير.


 

4-   تصنيف الذكاء الاقتصادي على أساس الجهة التي تمارسه: تصنف دراسة Delbecque .E (2008) الذكاء الاقتصادي بحسب الجهة التي تمارسه إلى ست مستويات هي: (داي، 2015/2016، صفحة 11)


-  المستوى القاعدي: النسيج الاقتصادي للمؤسسات؛

-  المستوى القطاعي: المؤسسات المهنية، النقابات والاتحادات العمالية؛

-   المستوى الوسيطي الإقليمي: الجماعات الإقليمية، الأقطاب التنافسية؛

-   المستوى الوطني: تثمين المجموعة الوطنية (مراكز التأثير، الثينك تانكس)؛

-  المستوى الشبكي الشركات المتعددة الجنسيات: الشركات الاستثمارية الكبرى؛

-   المستوى الدولي: مراكز التأثير العالمية.

 

ثانيا: تنظيم الذكاء الاقتصادي على المستوى الكلي (نماذج الذكاء الاقتصادي)

بالنسبة لتنظيم الذكاء الاقتصادي على المستوى الكلي فيتمثل في صورة نماذج عالمية تعمل من خلالها الدول على تحقيق تنافسيتها بين الدول.


مكونات نموذج الذكاء الاقتصادي: بخصوص الهيئات المكونة لنموذج الذكاء الاقتصادي سنحاول استخلاصها من خلال الملحق رقم 7 من تقرير (CARAYON, 2003) الذي وضع مقترحات لنماذج ذكاء اقتصادي لكل من اليابان، ألمانيا، بريطانيا وكندا حيث نجد بأن كل نموذج يتكون من: تنظيمات مساعدة على البحث والتطوير، تنظيمات خاصة بالمعلومات من المستوى الأول، تنظيمات مساعدة على غزو الأسواق وتنظيمات خاصة بالاستعلام والتأثير، وإذا ما استندنا إلى الأبعاد الثلاثة الخاصة بالذكاء الاقتصادي نستنتج أن كلا منها قد احتوى على: هيئات خاصة بجمع المعلومات أي اليقظة (وهي تنظيمات مساعدة على البحث والتطوير، تنظيمات خاصة بالمعلومات من المستوى الأول)، وأخرى خاصة بالتأثير (وهي تنظيمات مساعدة على غزو الأسواق وتنظيمات خاصة بالاستعلام والتأثير) في حين لم يتطرق للهيئات الخاصة بالحماية والتي قد تتضمنها هيئات اليقظة أو قد تكون منفصلة عنها. 

  

· الهيئات الخاصة باليقظة: تشمل كل من التنظيمات المساعدة على البحث والتطوير والتنظيمات الخاصة بالمعلومات  من المستوى الأول.


Ø التنظيمات المساعدة على البحث والتطوير: تعتبر الباحثة بأن التنظيمات المساعدة على البحث والتطوير تتمثل فيم يعرف في الدراسات الانجليزية بــ "النظام الوطني للإبداع والابتكار" [1] .


ü مفهوم النظام الوطني للإبداع والابتكار: كما يعرفه Niosi (1993) "هو نظام من التفاعلات بين الشركات العامة والخاصة (سواء كانت كبيرة أو صغيرة) والجامعات والوكالات الحكومية التي تعمل على إنتاج العلوم والتكنولوجيا داخل حدود الوطن. يمكن أن تكون هذه التفاعلات من خلال هذه الوحدات تقنية وتجارية وقانونية ومالية. الغرض من تفاعلاتهم فهو تطوير وحماية وتمويل وتنظيم المعرفة العلمية والتكنولوجية الجديدة." (BEDDEK, 2010/2011, p. 15)


ü مكونات النظام الوطني للإبداع والابتكار: تتمثل أهم مكونات النظام الوطني للإبداع والابتكار من كل من الحكومة، الصناعة والجامعات، ويقصد بالحكومة مجموع الهيئات الحكومية التي تعمل على استقطاب المعلومات المفيدة للذكاء الاقتصادي للدولة أو تمويل العمليات الخاصة به وتتمثل عادة في الوزارات كوزارة الاقتصاد، وزارة الصناعة، أو قد تكون هيئات حكومية مخصصة بصفة خاصة للذكاء الاقتصادي، أما الصناعة فيقصد بها مجموع المؤسسات التي تشكل النسيج الصناعي للدولة والتي تقوم أو تدعم عمليات الإبداع والابتكار أو بمعنى آخر البحث والتطوير، أما الجامعة فهي المورد الرئيسي لتشكيل فرد أو رأسمال بشري قادر على تحقيق الذكاء الاقتصادي للدولة. 


الشكل رقم 1: مكونات النظام الوطني للإبداع والابتكار

المصدر: (JOFRE, 2008)

Ø الهيئات الخاصة بالمعلومات من المستوى الأول: فيم يخص الهيئات الخاصة بالمعلومات من المستوى الأول فقد ذكر تقرير (CARAYON, 2003) في النماذج التي اقترحها في الملحق رقم 7  كل من المنظمات غير الحكومية والصحافة، بنوك المعلومات، الإدارات المحلية .................


ü      المنظمات غير الحكومية ONG: ونعرفها استنادا لما جاء في قاموس (Toupictionnaire : le dictionnaire de politique): المنظمة غير الحكومية هي منظمة مجتمع مدني ذات مصلحة عامة أو ذات طبيعة إنسانية، ولا تعتمد على دولة أو مؤسسة دولية. تقرر المنظمة غير الحكومية بشكل مستقل الإجراءات التي تتخذها، أعضاؤها من المتطوعين، وعادة ما يتم تنظيمهم في الجمعيات، تأتي مواردها من الأموال العامة أو الخاصة.


يمكن أن يتخذ نشاطها شكل تدخل للإسعافات الأولية ومساعدة السكان المعرضين للخطر في حالة الكوارث الطبيعية والحروب والنزوح والأوبئة... كما تقوم المنظمات غير الحكومية ببرامج طويلة الأجل وأقل شهرة، مساعدات التنمية: التعليم، الصحة، إمدادات المياه، محاربة الفقر، حقوق الإنسان….


ü     الصحافة: الصحافة أو الصحافة المكتوبة تشير إلى جميع الصحف بشكل عام، يشمل جميع وسائل نشر المعلومات المكتوبة: الصحف اليومية، الصحف الأسبوعية والدوريات الأخرى، فضلاً عن المنظمات المهنية التي تساهم في نشر المعلومات المكتوبة؛  (Toupictionnaire : le dictionnaire de politique)


ü     بنوك المعلومات: مجموعة من المعلومات يتم تنظيمها وهيكلتها في قواعد بيانات معينة، وفق مجال معين أو عدة مجالات بطريقة تسمح لمستعمليها تسهيل الوصول إليها؛


ü  الإدارات المحلية: ذلك التنظيم الإداري لإقليم دولة ما والذي تلجأ بموجبه الحكومة المركزية إلى توزيع بعض المهام وإسنادها إلى هيئات محلية مستقلة ومنتخبة، تمارس مهامها على إقليم جغرافي محدد وتكون مسؤولة أمام الحكومة المركزية. (شايب، 2015)


· هيئات خاصة بالحماية: تعتبر الحماية عنصرا أساسيا من عناصر الذكاء الاقتصادي مهما كان المستوى أو الجهة التي تمارسه، وقد تخصص له الدولة سواء هيئات منفصلة خاصة بالحماية أو قد يمارس ضمنيا من طرف الهيئات الخاصة باليقظة.


· هيئات خاصة بالتأثير: يعتبر التأثير العنصر الفاصل الذي من خلاله ينتقل الذكاء الاقتصادي من الدور الدفاعي إلى الدور الهجومي.


ترى الباحثة بأن هيئات التأثير سواء من حيث عددها أو فاعليتها تعكس مدى قوة الدولة مقارنة بمنافسيها، ويتمثل في مجموع الهيئات التي لها ارتباط بالحدود الخارجية للدولة، ونذكر كأمثلة النقابات، اللوبيات أو جماعات الضغط، الثينك تانكس....


Ø  النقابات Syndicat: أصل الكلمة مشتق من اليونانية القديمة súndikos محام، تتألف من sún مع dikos أي محاكمة وعدالة.  (Toupictionnaire : le dictionnaire de politique)


النقابة عبارة عن اتحاد للأشخاص الذين يهدفون إلى الدفاع عن المصالح المهنية والاقتصادية لأعضائها (الموظفين والعمال والمديرين التنفيذيين وأرباب العمل والمهن الحرة). يسعى الاتحاد إلى تقديم مطالب خاصة بالأجور وظروف العمل والمزايا الاجتماعية ... (Toupictionnaire : le dictionnaire de politique)


Ø   اللوبي: يرتبط هذا المصطلح بالنفوذ، ويشير إلى المكان الذي تعبر فيه مجموعات المصالح عن نفسها في بريطانيا، كما عبر في عام 1830 عن أروقة غرفة مجلس العموم البريطانية، المكان الذي كان يقوم فيه  أعضاء جماعة الضغط بالمناقشة مع النواب، أما اليوم فهو يشير إلى جماعات الضغط نفسها (GLOAGUEN, 2012, p. 32)، كما يعبر عنه بالعديد من المصطلحات في اللغة الفرنسية مثل: مجموعة المصالح، مجموعة الضغط، مجموعة التأثير (Le lobbying stratégique). فاللوبي هو هيكل منظم لتمثيل مصالح مجموعة معينة والدفاع عنها من خلال ممارسة ضغوط أو تأثيرات على الأشخاص أو المؤسسات التي تحتفظ بالسلطة (Le lobbying stratégique)، إلا أن نشاطه قد يؤثر على الديمقراطية في البلد، لذا يجب أن يكون نشاطه محددا ومرسوم المعالم لكي يحافظ على كونه مفيدا لصنع القرار السياسي (ESCURAT, 2016)؛


Ø   الثينك تانكس THINK TANKS: وهي مراكز بحث تنتج تصورات، أفكار لحلول استشرافية، في المجال العسكري، الاجتماعي والاقتصادي البيئي والحضاري، وتعتبر اليوم قواعد خلفية إستراتيجية لدوائر صناعة القرار في العالم (داي، 2015/2016، صفحة 21)، فبالرغم من كونها مراكز بحث إلا أنها تمارس التأثير، حيث ورد في دراسة (FERRIA & VACHEL, 2019) :" من خلال عدد كبير من الخبراء، أصبحت مؤسسات الثينك تانكس جهات فاعلة ذات تأثير في الطبقة السياسية والمجتمع الفرنسي، وهذا من خلال قدرتها على إنتاج المعرفة وتعزيز الأفكار الناشئة من دوائر التفكير الخاصة بها" وبالتالي يمكننا تعريفها على أنها مراكز بحث تعمل الجهات التي تقوم بها بإنتاج المعرفة وتعزيز الأفكار التي تخدم مصالحها سواء على المستوى السياسي، الاجتماعي...


ومنه يمكننا وضع تلخيص لنموذج الذكاء الاقتصادي في الشكل الآتي:

الشكل رقم 2: مكونات نموذج الذكاء الاقتصادي



 المصدر: من إعداد الباحثة استنادا على المعطيات السابقة


كما لابد لهذه الهيئات من التفاعل فيم بينها لتحقيق الذكاء الاقتصادي للدولة، فعملها بصفة متفرقة لن يتمخض عنه ذكاء اقتصاديا، فهيئات اليقظة لابد لها من أن تعمل بانسجام وتناسق مع هيئات التأثير والتي بدورها لابد وأن تنسجم مع هيئات الحماية والكل يعمل لتحقيق الأهداف المرجوة من الذكاء الاقتصادي. هذا التفاعل والذي تقترح الباحثة تسميته بالعنصر الخفي يجب أن يكون موجودا بين مكونات نموذج الذكاء الاقتصادي وهو الشيء الذي يصنع الفارق، فعملها من دونه لن يحقق الجدوى من وجودها.

 

ثالثا: تنظيم الذكاء الاقتصادي على المستوى الجزئي

بالنسبة لتنظيم الذكاء الاقتصادي على المستوى الجزئي فهناك العديد من الدراسات خاصة الأجنبية منها التي تناولت طرق تنظيمه أما بالنسبة للدراسات باللغة العربية فقد تمكنا من إيجاد دراستين فقط وهما:

 

·   دراسة (بن سعودي، 2020) بعنوان "الذكاء الاقتصادي لمنظمات الأعمال بشكل عملي"؛

·  دراسة (رماضنية و زايد) بعنوان " أهمية اعتماد الذكاء الاقتصادي في تسيير المؤسسة وأثره على ميزتها التنافسية".


 

وهما الدراستين اللتان سنعتمد عليهما في هذا الجزء من المقال.

 

1-    التنظيمات التي وردت في دراسة (بن سعودي، 2020):


· دراسة (L'organisation de l'intelligence economique dans l'entreprise, 2010)، عرضت ثلاث نماذج لتنظيم وظيفة الذكاء الاقتصادي داخل المنظمة، وهي:

 


Ø                      تكليف مدير متخصص للذكاء الاقتصادي: بمعنى إنشاء فريق متخصص بقيادة مسؤول عن الذكاء الاقتصادي، وتقديم التقارير إلى الإدارة العليا أو إدارة الإستراتيجية. يتكون الفريق من متخصصين في الإعلام الآلي، محللي المخاطر والمتخصصين في اليقظة ... وهذا المنهج يتوافق مع الشركات ذات الموارد البشرية والمالية الهامة؛

 


Ø                      تكليف مهمة الذكاء الاقتصادي إلى شخص لديه مسؤوليات أخرى داخل الشركة: بمعنى تكليف أحد الموظفين المسؤولين على إدارة المديريات التشغيلية (المدير الدولي، مدير أنظمة الإعلام الآلي، ...). يشغل الشخص المسؤول عن هذه المهمة وظائف مستعرضة في الشركة ويتم إلحاقه بهذه الصفة بالإدارة العام؛

 

 

Ø                      نموذج الذكاء الاقتصادي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة: تطبق العديد من المؤسسات، دون أن تدرك ذلك بالضرورة، ممارسات جزئية للذكاء الاقتصادي. فذكاؤها الاقتصادي مجزأ، أي غير منظم ومطبق من قبل العديد من الموظفين دون حصول تنظيم لتدفق المعلومات التي يجري تنظيمها.

تنفيذ الذكاء الاقتصادي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أي تنفيذ إستراتيجية منظمة وفعالة، كثيرا ما تقع مسؤوليته مباشرة على عاتق المديرين. وبناءً على حجم المؤسسة، يمكن مشاركة الوظيفة بين عدة مديرين؛ في هذه  الحالة (وظيفة تكون وظيفة الذكاء الاقتصادي موزعة)، كما يمكن تعيين أحد الأشخاص كمنشط للمجموعة.

 

وبموارد محدودة، يمكن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تمضي تدريجيًا في تنفيذ نهج الذكاء الاقتصادي (ويبقى تحديد الحاجات وتصنيفها وفقا لأولويات المؤسسة خطوة مهمة)، ويمكن أن يصاحبها جهات عامة متخصصة على المستوى الإقليمي فيما يتعلق بالذكاء الاقتصادي (المكلفون بالذكاء الاقتصادي على المستوى الإقليمي، غرف التجارة والصناعة أي هيآت الدولة المكلفة بالذكاء الاقتصادي كما تضيف الدراسة الهيآت غير التابعة للدولة).


 

· دراسة (LUCAS & MOINET, 2014) : من خلال دراسة تحليلية لممارسات الذكاء الاقتصادي في المنظمات الكبرى، فقد صنفت هذه الممارسات إلى ثلاث أصناف هي:


Ø    الصنف الأول" ديناميكي متكامل": من خلال ما ورد في الدراسة، فإن هذا الصنف، يخضع لخيارين أو منطقين، أولهما المنطق الوظيفي، أين نجد مديرية خاصة بالذكاء الاقتصادي أو مسؤول عن الذكاء الاقتصادي، الذي يعمل على خلق الترابط بين المجموعة بأكملها، غالبا بالإستراتيجية، [...]. أما في الصنف الثاني والذي تصفه الدراسة بالمنطق الإداري، فذكاؤها الاقتصادي (والذي غالبا ما يسمى بالذكاء التنافسي تأثرا بالأنغلوسكسون وبتعدد جنسيات الإدارة العليا)، يكون مدارا من طرف أحد مديري الموارد البشرية الذي يعمل على خلق الترابط ما بين الأقسام أو الخلايا؛


Ø الصنف الثاني "ممارسات منعزلة": ويتكون هذا النموذج من الأقطاب الأربعة التي تشكل الذكاء الاقتصادي، أي: اليقظة، إدارة المعرفة، الأمن الاقتصادي والتأثير، والتي تتواجد بدرجات مختلفة. في معظم الأحيان، نجد اثنان أو أكثر من الثلاثة لافتقار معظم النماذج لوظيفة إدارة المعرفة حتى في ظل تطور الوظائف الثلاثة الأخرى (يقظة منقطعة وقد تكون زائدة عن الحاجة إلا أنها لا تغطي كامل البيئة). لذا فهذا النموذج يعتبر كحالة انتقالية لأحد الصنفين الأول أو الثالث؛   


Ø    الصنف الثالث "وظائف متفرقة": في هذا الصنف من المنظمات المدروسة، بدأ الذكاء الاقتصادي بها في شكل قسم أو خلية يقظة (كممارسة منعزلة)، لكن ومع مرور الوقت تمكنت من تشجيع المنطق الإداري في أغلب الأحيان وهذا بأن يصبح بعدا إستراتيجيا ومقبولا. [...].


· دراسة ADIT: من خلال دراسة قامت  بها ADIT، كشفت أن مهمة اليقظة يمكن أن تمارس من طرف مسؤولين مختلفين داخل منظمات الأعمال، وفي الجدول الآتي، نستعرض النسب التي تحصلت عليها الدراسة:


الجدول رقم 2: إسناد مهمة الذكاء الاقتصادي في منظمات الأعمال الفرنسية

المسؤول عن اليقظة

النسبة

مسؤول البحث والتطوير

40 %

مسؤول اليقظة

23 %

المسؤول التقني

13 %

مسؤول التوثيق

10 %

مسؤول التسويق

9 %

الوظيفة الإدارية

5 %


المصدر: من إعداد الباحثة استنادا لدراسة (EBELMANN, 2003, p. 20)

 


من خلال الجدول، نلاحظ أن مهمة اليقظة قد تمارس من طرف العديد من المسؤولين، كما نلاحظ أن أعلى نسبة كانت لمسؤول البحث والتطوير بنسبة 40 %، يليه مسؤول اليقظة بنسبة 23 %، ثم جاء كل من المسؤول التقني، التوثيق والتسويق بنسب متقاربة بلغت 13، 10 و 9 % على التوالي، في حين نجد أن أقل نسبة كانت من نصيب المديرية بـ 5%.    

         

· دراسة Prescott (1999): أما بالنسبة لتنظيم الذكاء الاقتصادي في الدراسات الأنغلوسكسونية فنجده مختلفا عما ورد في الدراسات الفرنكوفونية، فمن خلال البحث نلاحظ أنها تركز على أن كل من في المنظمة معني باستقطاب المعلومات من الخارج، من خلال تبني تنظيم داعم للذكاء التنافسي، وهذا ما جاءت به دراسة Prescott (1999)، والتي سنبينها في الجدول الآتي:


الجدول رقم 3: يبين تطور الذكاء التنافسي عند الأنغلوسكسون

 

ذكاء الأعمال

الذكاء التنافسي

الذكاء التنظيمي

الفترة

قبل الثمانينات

1980-1995

منذ 1995

الشكل

غير رسمي

رسمي

رسمي/ غير رسمي

الاهتمام

تكتيكي

تكتيكي/ إستراتيجي

إستراتيجي

درجة التحليل

منعدمة

كمية

وصفية

موقعه في المؤسسة

الأرشيف

التخطيط/ التسويق

هيكل متخصص


المصدر: (HARRIET, 2014, p. 56)


من خلال الجدول، يمكننا استنتاج تنظيم ممارسة الذكاء الاقتصادي في المنظمات الأنغلوسكسونية، بحيث عرف تنظيمه أو موقعه ضمن المنظمات تطورا قسمته دراسة Prescott (1999) إلى ثلاث مراحل هي:


 

Ø  قبل فترة الثمانينات: حسب (HARRIET, 2014, p. 56)، نلاحظ أن ممارسة ما كان يطلق عليه اسم ذكاء الأعمال يتموقع ضمن أرشيف المنظمة، نظرا لأن ذكاء الأعمال يهتم بإدخال البيانات وإدارتها أي يركز على جانب الحفظ والتخزين؛


 

Ø    الفترة من 1980- 1995: نلاحظ أن ممارسة الذكاء التنافسي أصبحت تتموقع ضمن وظيفة التخطيط والتسويق ويرى (HARRIET, 2014, p. 56) بأن هذه الفترة ميزتها أعمالM Porter ، والذي اهتم بالتنافسية، لذا أصبحت مهمة الذكاء تتركز ضمن وظيفة التخطيط والتسويق؛

 

Ø  لفترة منذ 1995 إلى الآن: نلاحظ أن الذكاء لم يصبح متمركز في وظيفة معينة، بل أنه أصبح من اهتمام المنظمة ككل، أي أن جميع من في المنظمة فهو معني بممارسة الذكاء.  

     

 

2-  التنظيمات التي وردت في دراسة (رماضنية و زايد): اقتصرت الدراسة على طريقتين للتنظيم قام باقتراحهما KAHNER وهما:

 

· النمط الأول: ويتمثل في وضع مصلحة الذكاء الاقتصادي تحت الوصاية المباشرة للمدير العام للمؤسسة، كما يبينه الشكل الآتي:

 

الشكل رقم 3: مصلحة الذكاء الاقتصادي تحت الوصاية المباشرة للمدير العام

 

 

 


المصدر: KAHNER (1997) نقلا عن (رماضنية و زايد، صفحة 106) بتصرف


 

· النمط الثاني: ويتمثل في وضع مصلحة الذكاء الاقتصادي كوظيفة تابعة لوحدة عملياتية، كما يبينه الشكل الآتي:

 

الشكل رقم 4: مصلحة الذكاء الاقتصادي تابعة لوحدة عملياتية

 

المصدر: KAHNER (1997) نقلا عن (رماضنية و زايد، صفحة 106)

 

 

من خلال ما ورد في النماذج الخاصة بتنظيم الذكاء الاقتصادي  داخل منظمات الأعمال، نستنتج أن هذه المهمة يمكن أن توكل لأي وظيفة تراها المنظمة مناسبة لها، كما يمكنها أن تسخر جميع من فيها على ممارسة الذكاء وهو ما يسميه Prescott(1999) بالهيكل المتخصص،  لذا لا يوجد نمط معين لتنظيم الذكاء الاقتصادي داخل منظمات الأعمال.

ومن أجل التعمق أكثر في دراسة الوسائل التي يتم بواسطتها تحقيق الذكاء الاقتصادي لمنظمات الأعمال يمكنكم تحميل المقال (بن سعودي، 2020)  " الذكاء الاقتصادي لمنظمات الأعمال بشكل عملي" من خلال الرابط https://www.asjp.cerist.dz/en/article/129364.

 

 

قائمة المراجع العربية

بشير شايب. (2015). مفهوم الإدراة المحلية والحكم المحلي. African journal of political sciences ، 4 (1)، 9-20.

زينب بن سعودي. (30 سبتمبر, 2020). الذكاء الاقتصادي لمنظمات الأعمال بشكل عملي. مجلة التكامل الاقتصادي ، 8 (25)، الصفحات 241-257.

عبد العزيز رماضنية، و مراد زايد. (بلا تاريخ). أهمية اعتماد الذكاء الاقتصادي في تسيير المؤسسة وأثره على ميزتها التنافسية. مجلة الحقوق والعلم الإنسانية -دراسات اقتصادية- ، 5 (15)، الصفحات 102-116.

وسام داي. (2015/2016). الذكاء الاقتصادي في خدمة تنافسية الأقاليم: دراسة حالة الصناعة الصيدلانية والبيوتكنولوجية في الجزائر. كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، باتنة، الجزائر: جامعة باتنة.

 

قائمة المراجع الأجنبية

BEDDEK, F. (2010/2011). Essai sur le système national d'innovation algérien et ses déterminants. Oran, Faculté des sciences economiques, des sciences de gestionet des sciences commerciales: Université d'Oran- Es Senia.

CARAYON, B. (2003). l'intelligence economique. Paris FRANCE.

EBELMANN, G. (2003). intelligence economique enjeux, définition et méthodes .

ESCURAT, A. (2016, evrier). Le lobbying outil démocratique. Fondation pour d'innovation politique.

FERRIA, H., & VACHEL, J. (2019, Fevrier 11). Les think tanks français : des lobbies intellectualisés ? Consulté le Aout 31, 2020, sur Portail de l'IE: https://portail-ie.fr/analysis/2061/les-think-tanks-francais-des-lobbies-intellectualises

GLOAGUEN, P. (2012). Le guide de l'intelligence economique. https://www.gifas.asso.fr/fichiersPDF/Publications/Publications/Guide-du-routard-de-l-intelligence-economique-2012.pdf.

HARRIET, L. (2014, Décembre 01). L'intelligence ecnomique à la lumière des concept managériaux. BORDEAUX, SCIENCES ECONOMIQUES, GESTION ET DEMOGRAPHIE, France: L’UNIVERSITÉ DE BORDEAUX.

JOFRE, S. (2008). Overview and Analysis of the Japanese and US Innovation Systems. DTU, Denmark . Denmark, DTU.

Le lobbying stratégique. (s.d.). Consulté le Fevrier 07, 2018, sur Strategic intelligence: http://www.strategicintelligence.ch/lobbying-strategique.php

L'organisation de l'intelligence economique dans l'entreprise. (2010, Juillet). Consulté le Mars 10, 2018, sur Service de Coordination à l'Intelligence Economique: https://www.economie.gouv.fr/files/directions_services/scie/docs/guide/12organisation_ie.pdf

LUCAS, D., & MOINET, N. (2014). 1994-2014 : QUELLE ORGANISATION DE L'INTELLIGENCE ÉCONOMIQUE D'ENTREPRISE EN FRANCE ? Géoéconomie , 3 (70), pp. 147-158.

Toupictionnaire : le dictionnaire de politique. (s.d.). Consulté le Aout 08, 2020, sur La toupie : http://www.toupie.org/Dictionnaire/Syndicat.htm

 

 

 



[1] National Innovation System « NIS »




الذكاء الاقتصادي

المحاضرة 1 في الذكاء الاقتصادي: الذكاء بين اللغات والاستعمالات

  بقلم: د. بن سعودي زينب الذكاء بين اللغات والاستعمالات فهرس المحتويات قائمة الجداول _ 1 الذكاء في اللغات _ 2 أولا: الذكاء في اللغة ...